الأربعاء، 5 مارس 2008

اليوم الأول أو قبل الأول في هانوفر...


اللاب توب اللعين
في الطريق إلى المحطة.. كان علي أن أتوقف في مكتب الدويتشه فيله، بعد أن اتصلت بخبراء "تكنولوجيا المعلومات" قبل أن أذهب إلى أكبر معارض العالم في تكنولوجيا المعلومات.. ولم يتمكنوا من مساعدتي في الدخول إلى اللابتوب.. أي إعطاء اسم الدخول وكلمة السر الصحيحة.. وبالتالي، كان علي أن أمر على المكتب، لا لأنهي التقرير المبدأي كما كنت أتمنى، ولكن لكي أتمكن من الدخول على الكمبيوتر.. لأنني لم أكن لأتمكن من كتابة المقالات ولا حتى البلوجات، دون هذه الإمكانية.. فأرض المعارض، وإن كانت مجهزة بأجهزة حاسب آلي في مركز الصحفيين، إلا أنها لمتحدثي الألمانية والإنجليزية فقط، وربما بقية اللغات اللاتينية.. أما الآخرين، فعليهم تجهيز أنفسهم قبل المجيء.. وفي الحقيقة أن أكثر ما لفت نظري، هو كيف يعطوننا الجهاز دون إعطائنا بياناته؟؟ أما المأساة الأكبر، فهي أن المسئول عن الحواسب الآلية المتنقلة كان مريضاً، وهو ما يعني "مفيش حاجة تتعمل"، وبالتالي ذهبت بنفسي إلى قسم الأي.تي المهوب، وأنا لا أحاول أن أذكر لهم بأي حال من الأحوال أنني مهندسة اتصالات.. لكني ذهبت لأطلب منهم المساعدة، قبل ساعة ونصف من موعد القطار إلى هانوفر.. وهم يقولون لي ,... "مفيش فايدة"، وطالما لا تعرفين كلمة السر، فلا حل.. المهم، أحدهم حاول مساعدتي، بجعلي على الأقل أحاول الدخول على هذا الحاسب اليتيم، الذي أستخدمه الآن في الكتابة، وأخذ يحاول ويحاول، وأنا أتساءل، كيف يفكر هؤلاء الأذكياء في تجهيز الحاسب الآلي "النقال"، فقط ليصلح للعمل إذا ما تم توصيله بشبكة الشركة الداخلية؟؟؟؟ والرجل يسأل، ما الذي تحتاجينه من الحاسب؟؟؟ قلت له، أحتاج أبسط الأشياء، أكتب باللغة العربية، وأستطيع بأي شكل من الأشكال أن أتصل بالانترنت... و أخيراً وصلنا لحل وسط..
وهي مرة من المرات القليلة، التي فهمت فيها، لماذا يتهم الألمان أنفسهم بالبيروقراطية.. فقد كان السبب الرئيسي في كل هذه القصة، هو غياب الشخص المسئول، وكونه منذ البدء لم يهتم بتجهيز الكمبيوتر بشكل"منطقي". لكن اللابتوب اشتغل، وتمكنت أثناء رحلة القطار أن أكتب المقال الأول عن معرض سيبت الدولي لتكنولوجيا المعلومات.

ليست هناك تعليقات: